السفراء العرب بألمانيا: لتكثيف الجهود لوقف إطلاق النار بغزة

نظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية في برلين، بالتعاون مع بعثة جامعة الدول العربية في العاصمة الألمانية، أمس الخميس، لقاءاً للسفراء العرب المعتمدين لدى جمهورية ألمانيا الإتحادية حضره عدد من الإعلاميين والسياسيين الألمان ناقشوا خلاله التطورات الأخيرة للوضع المتردي في غزة وأكدوا على موقفهم العربي الداعم للشعب الفلسطيني.

وعُقد الإجتماع الذي حضره سفير لبنان د. مصطفى أديب في مقر جمعية الصداقة العربية الألمانية، واتفق المجتمعون بحضور لفيف من ممثلي الصحافة الألمانية، أن السبيل الأفضل لإيقاف نزف الدم في غزة يكمن في دعم الجهود الداعية لوقف إطلاق النار والحفاظ على الأرواح والتوصّل الى تسوية سياسية على أساس حل الدولتين.

وبنهاية الإجتماع، تلا عميد السلك الدبلوماسي العربي بروفسور د. أسامه شبكشي، سفير المملكة العربية السعودية، نص الإعلان، وجاء فيه أنه "حان الوقت لتبني مقاربة سياسية وإعلامية جديدة من الأوضاع في فلسطين والشرق الأوسط، غير قائمة على الإنحياز لطرف دون آخر، ولكن خدمة لقضية السلام من خلال الإلتزام بمبادئ الشرعية الدولية الداعية لحل الدولتين، والأهم إعلاء القيم والتراث المشترك لحقوق الإنسان".

ودعا "الإعلام والسياسة على حد سواء، الى الإستفادة من ألمانيا ومن ثقة الأطراف فيها للتحول الى شريك في عملية سلام فاعل ومؤثر، والتأثير على الأطراف لصالحهم هم سواء إسرائيل او فلسطين، والدفع نحو حل الدولتين، والتأثير على موقف اوروبي اكثر إرتباطاً وتفاعلاً مع أحداث الشرق الأوسط الذي هو نطاق جغرافي حيوي لأمن وسلامة اوروبا ذاتها، وإدراك مخاطر ترك المنطقة نهباً للحروب ونشاط الجماعات المتطرفة وتقسيم دولها، وتفتيت النسيج الإجتماعي والعرقي والديني من منطقة هي مهد الحضارات".

كما دعا الى "تكثيف الجهد الألماني والأوروبي لدعم الجهود العربية والدولية لوقف إطلاق النار في غزة وتلبية إحتياجات اهلها وفقاً للمبادرة المصرية المؤيدة عربياً ودولياً، والدفع مباشرة بعد ذلك نحو تسوية سلمية سياسية قائمة على حل الدولتين بوصف ذلك فقط مدخل تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة".